/// أين وصلنا بربيعنا العربي ؟؟؟ ... /// XXXL

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

عبارة الربيع العربي تم تعريفها بالحركات الإحتجاجية السلمية الضخمة التي انطلقت في بعض البلدان العربية و التي تحولت إلى صيف حار أحرق الرطب و اليابس و قلب أنظمة رأسا على عقب .. تم قطف ثماره قبل أن تنضج في وقتها و الكل أرادوا الظفر بالقسط الأوفر من المحصول المر النيء ...

هذا الربيع العربي غير كل المفاهيم إلى درجة أن السياسي تبرأ من السياسة فحملها المواطن العادي الذي لا حول و لا قوة له كطفل صغير يلعب بقنبلة و لكم أن تتخيلوا ماذا سيحصل ... حتى رجل السلطة تواضع خوفا من المحاسبة فنسي واجبه في ضبط إيقاع القانون .. أصبحت قنينة البنزين أو مواد حارقة شعارا لكل راغب في الإنتحار أو محتج على مظلمة و مع كل شعلة ترتعد فرائس من كانوا يعتون في الأرض فسادا فيتنازلون و يتساهلون تاركين الفوضى تنتشر ...

ربيع جاء بردا و سلاما على الغرب الذي لطالما انتظره و خطط له ليرسخ فكره الفاسد على عقول لم تدق مرارة الإستعمار و تجهل عن التاريخ ملاحم بطولية لأبطال انمحوا من الوجود كما تم مسحهم من كتب التاريخ .. غرب وضع ذات يوم أهرامات و صنع لها خرائط و حدودا .. لكن تلك الأهرامات تناست أولياء نعمها فجاءت فرصة إسمها الربيع العربي لإعادة الهيكلة ...

افتقدنا ربيعا أخضر و لم نعد نرى سوى نباتات طفيلية تنمو هنا و هناك تغطي مساحات جرداء تشققت تربتها بفعل هبوب رياح التغيير الحارة .. و لا أحد فهم كيف يجب أن يتحقق هذا التغيير .. بل هناك من ربطه بالف